رئيس التحرير : مشعل العريفي

الكاتبة مها الشهري : الهيئة ومحاولات الإنعاش !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : روت الكاتبة مها الشهري، في مقال بصحيفة ”عكاظ“، تحت عنوان الهيئة ومحاولات الإنعاش، قصة سيدة اعترضت طريقها في أحد المجمعات التجارية وعرفت نفسها بأنها مشرفة الأمن النسائي، مؤكدة أنها كانت تعطي ملاحظات للموظفات في المجمع والمارة من النساء على شكل لباسهن.
أوامر
وأوضحت ”الشهري“، أن السيدة كانت تطلب بصيغة الأمر تغطية الوجه أو إغلاق الجزء السفلي من العباءة وغير ذلك من الأوامر المبنية على أيديولوجية الفهم السطحي للفضيلة والاحتشام، مشيرة إلى أنه عند نقاشها كانت تردد عبارة ”هيئة الأمر بالمعروف متواجدة بالمجتمع“ وكأنها كانت تضرب أخلاق الناس بسياط الهيئة وتعبر عن تضخيم هذا التواجد في صيغة من الترهيب الذي تعتقد أنه يفرض على المتلقى التعامل بموجبه بالرغم من أن الأمر لا يستدعي كل ذلك.
الوصاية
وأشارت إلى أن أكثر النساء لا يتقبلن هذا الفعل، حيث يتجاهلن هذه الوصاية ويكملن الطريق دون إصرار من المشرفات على فرض ملاحظاتهن، وفي المحصلة هن موظفات يقمن بعملهن لتسويق هذه الصورة حتى ولو كان بأكثر مما يلزم، ولعلنا نتساءل عمن مكنهن ليتصرفن بهذه الجرأة، على العلم بأن هذا السلوك لا يتعدى محاولات الإنعاش الأخيرة للدور القمعي الذي أرهب الناس وحاصرهم في مشاعرهم ومسؤوليتهم الذاتية عن أنفسهم كما كان في السابق نتيجة بعض الممارسات الميدانية الخاطئة.
سلطان الأباريق
وقالت الكاتبة إن هيئة الأمر بالمعروف ليست بحاجة إلى إخبار الناس بتواجدها في أي مكان على طريقة «سلطان الأباريق»، فالجميع يعلم بوجودها كمؤسسة رسمية لها قيمتها ومكانتها الاعتبارية، لكن الرفض كان وما زال للممارسات المتطرفة التي لم تأخذ بأسباب التنشئة السليمة للبناء الأخلاقي للفرد والمجتمع، في البحث عن السبل الخارجة عن الوصاية والقمعية المؤطرة في رؤى متشددة لا تخدم المجتمع ولا تصلح من شأنه.
وختمت الكاتب قائلة : على الهيئة أن تعمل على التعبير عن دورها للتوجيه والإرشاد من خلال تأهيل كوادرها بالمختصين في التربية ودراسة السلوك وإبراز أهمية الدور الفاعل والتنموي الذي كان من المفترض أن تقوم عليه، وليس العمل بالطريقة التي نفرت الناس منها.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up